والمدارس عبارة عن مؤسسات تعليمية مستقلة اختير للتدريس فيها العلماء الأكفياء وطلابها متفرغون ووقفت لهم المصروفات والإعاشة والانفاق فضلاً عن الدراسة والعلاج.ومن ضمن أشهر المدارس:
1- المدرسة النظامية التي أسسها الوزير نظام الملك عام 459هـ في بغداد.
2- المدرسة النورية التي أسسها نور الدين زنكي بالشام (?) .
كما انتشرت المدارس الموقوفة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ويأتي الحديث عن المدارس الوقفية في المدينة النبوية في الفصل الثالث.
3- المجال الثقافي المكتبات: المكتبات وسيلة لنشر الثقافة والعلوم المختلفة، وقد عرفت المكتبات عبر العصور بأسماء عديدة مثل:
خزانة الكتب -بيت الحكمة - دار العلم - دار الكتب - دور الحكمة وبعضها كان في المساجد والمدارس والمستشفيات (?) . فالمكتبات انتشرت في الأمصار المختلفة وخصوصاً في العراق والشام ومصر.
4- المجال الصحي البيمارستانات:
كلمة فارسية معناها المستشفى وهي أماكن للعلاج ودراسة الطب للمسلمين. ولقد كانت خيمة الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد والخندق أول مكان لعلاج المصابين وكانت رفيدة رضي الله عنها قائمة بخدمة المصابين ومن بينهم سعد بن معاذ رضي الله عنه.
ثم توالى انتشار مثل هذه المستشفيات عبر العصور الإسلامية. من بداية عهد الوليد بن عبد الملك عام 88 هـ حتى عصرنا الحاضر (?) .
5- المجال الاجتماعي: قد نشط الوقف في الإسلام حتى سد حاجة المجتمع الاجتماعية التي تحتاج إليها مختلف فئات المجتمع ومن هذه:
أ - وقف لختان الأولاد اليتامى.
ب- وقف لرعاية الغرباء.
ج - الأوقاف لتزويج الفقيرات والمكفوفين والمعوزين.
د - وقف للقرض بدون فائدة.
هـ - وقف السبل والآبار.