6. إنما زيد في إطالة مد زمن جريان الصوت بحروف المد (الصوائت) - الواو والياء والألف - قبل الوقف على الحرف الساكن (الصامت) في نهاية المقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) (?) فيما يسمى بالمد العارض للسكون لأن حروف المد (الصوائت) عند المد بها ساكنة - أصلا - فتقصر كميتها إن تليت بحروف ساكنة (صوامت) فبولغ في زيادة المد بها إن أتت قبل حرف ساكن (صامت) موقوف عليه حتى يفرق بذلك الطول بين الحركة القصيرة والمد، ولئلا تفقد طولها إن تليت بالحرف الساكن (الصامت) الموقوف عليه، وكان بيان حرفي اللين (الواو والياء إذا سكنتا وفتح ما قبلهما في المد العارض للسكون) دون البيان في حرفي المد واللين التي حركة ما قبلها منها فقويت في المد لتمكينها بكون حركة ما قبلها منها وضعف حرف اللين في المد لكون حركة ما قبله ليست منه، وتمتاز حروف المد واللين (الصوائت) بالإضافة إلى ذلك بميزة الوضوح السمعي وسهولة نطقها وهو ما جعلها أصواتا موسيقية منتظمة قابلة للقياس خالية من الضوضاء لها القدرة على الاستمرار بجريان الصوت بها وهي بهذا تختلف عن الحروف الساكنة الصحيحة (الصوامت) التي هي عبارة عن ضوضاء ناتجة عن الاحتكاك.

7. تبيّن للباحث - بعد استقراء نتائج البحث المرفقة - أن المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) - ويقصد الباحثون في علم الأصوات المحدثين بـ (ص) للحرف الصامت، وبـ (ح) للصائت أو لحركة - بكامله الموقوف عليه بالسكون فيما يعرف بالمد العارض للسكون - على اختلاف أنواعه وأقسامه - قد بلغ - بصفة عامة - (2.558) من الثانية، وقد توزعت قيمه على النحو التالي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015