إِذَنْ واللهِ نرميَهُمْ بحربٍ ... تُشيبُ الطّفلَ من قبْلِ المَشيبِ (?)
أو الفصل بـ"لا" النافية، نحو: "إِذَنْ لاأكرمَك"، ومنه قراءة عبد الله بن مسعود: {ِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً} (?) .
وما عدا ذلك اختلف النحاة فيه، فأجاز ابن بابشاذ (?) الفصلَ بالدّعاء، والنِّداء، ووافقه الرضيّ (?) ، نحو: "إِذَنْ – يَغفِرُ اللهُ لكَ – يُدخِلَك الجنّة"، ونحو: "إِذَنْ – يازيدُ – أحسنَ إليك"، ووافقهما ابن أبي الربيع القرشيّ في النِّداء فقط (?) .
وأجاز بعض النحويين منهم ابن عصفور (?) ، والمالقيّ (?) ، والأبّديّ (?) الفصل بالظرف، أو المجرور، نحو: "إِذَنْ - يومَ الجمعة - أُكرمَك"، ونحو: "إِذَنْ - في الدار - آتيَك".
وأجاز الكسائيّ، والفراء، وهشام، الفصل بين "إِذَنْ" والفعل بمعمول الفعل، نحو: "إِذَنْ زيداً أُكرمَُ"، و"إِذَنْ فيك أرغبَُ"، ففي الفعل حينئذٍ وجهان: الرفع واختاره الفراء وهشامٌ، والنصب واختاره الكسائيّ (?) .
وجمهور النحويين لايرون في هذا ونحوه إلاّ الرفعَ لوجود الفصل، واغتفروا الفصل بالقسم، وبـ"لا" النافية كما سبق ذكره.