وذلك لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، والحرام خبيث ارتكب بسببه المعصية، فلا يبارك الله فيه بل يمحق الرزق، ويمنع تجدد وصوله، وقد جاء عند مسلم (?) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه صلى الله عليه وسلم قال: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا" وفيه "ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث، أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك؟ ".

وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة المال، وعدم توخي الحلال والتحري في الكسب كما جاء عند البخاري (?) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن الحلال أم من الحرام".

2 - الصدق والأمانة:

ومما يستجلب به البركة في المال، الصدق والأمانة في التعامل، فقد روى البخاري (?) حديث حكيم بن حزام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا - أو قال: حتى يتفرقا - فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015