لقد بدأت مسيرة تعليم المرأة السعودية بالكتاتيب ثم تطورت فالتحقت بالمدارس الأهلية التي أول ما فتحت كانت في المنطقة الغربية حيث افتتحت مدرسة البنات الأهلية بمكة المكرمة عام 1362هـ أي قبل تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات بـ 18 عاماً.
بدأ الاهتمام بالتعليم منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وكان أول عمل قام به في الأيام الأولى من دخوله مكة المكرمة في جمادى الأولى سنة 1343هـ أن عقد أول اجتماع تعليمي مع العلماء حثهم فيه على نشر العلم والتعليم والتوسع فيه وكان تعليم الفتاة أشبه بتعليم الفتى قبل إنشاء مديرية المعارف عام 1343هـ حيث قام على الكتاتيب (قاعدته الأولى) ثم المدارس الأهلية إلى أن أصدر الملك سعود مرسوماً ملكياً يقضي بوجوب فتح مدارس لتعليم البنات بالمملكة وتولت الرئاسة العامة لتعليم البنات فتح أول مدرسة عام 1380هـ وتوالى افتتاح (15) مدرسة ابتدائية ومعهد واحد لاعداد المعلمات في ذلك العام، وبلغ مجموع الطالبات (5180) طالبة.
في عام 1390هـ افتتحت أول كلية تربية للبنات بالرياض والتحقت بها 82 طالبة، وجميع الجامعات بالمملكة تتيح للطالبات الدراسة عدا الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن حيث لا توجد بهما أقسام لدراسة الطالبات.
وفي إحصائية لعدد عضوات هيئة التدريس السعوديات عام 1409هـ (2425) وارتفع عددهن عام 1414هـ إلى (2977) عضوة. وكان عدد خريجات الدراسات العليا مرحلة الماجستير لعام 1399هـ طالبة واحدة، بينما ارتفع عددهن عام 1416هـ ليصبح (759) حاصلة على الماجستير.