توسعة الحرمين الشريفين:
توسعة المسجد الحرام:
أخذ الملك عبد العزيز رحمه الله في ترميم عمارة الحرمين الشريفين حيث أصدر أمره الكريم عام 1346هـ بترميم المسجد الحرام من الداخل والخارج، وسار على دربه أبناؤه البررة فقد غدت عمارة الحرمين الشريفين والارتقاء بخدماتها سنة حميدة يتوارثها ملوك هذه البلاد حتى وصلت بفضل الله إلى أزهى عصورها اليوم في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله، ومما يذكر في أعماله الجليلة في هذا الصدد أمره عام 1403هـ بنزع ملكيات العقارات بجوار المسجد الحرام وتهيئة أكثر من ثلاثين ألف متر مربع وتخصيصها مساحات لأداء الصلاة، وفي عام 1406هـ أمر خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ مشروع تحسين وتهيئة سطح المسجد الحرام وتبليطه بالرخام البارد لأداء الصلاة به، وبذلك أضيفت إلى المسجد الحرام مساحة تقدر بواحد وستين ألف متر مربع تستوعب أكثر من تسعين ألف مصلّ، وفي عام 1409هـ أمر حفظه الله بتوسعة المسجد الحرام من الجهة الغربية وتعد التوسعة الثانية للمسجد الحرام وهي أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وبدأ العمل التنفيذي في هذا المشروع في شهر جمادى الثانية عام 1409هـ وتم بذلك إضافة جزء جديد إلى مبنى المسجد الحرام من الناحية الغربية بين باب العمرة وباب الملك عبد العزيز، وتبلغ المساحة الكلية للتوسعة الفهدية (76000 م) مربع، وتتسع لحوالي (152000) مصل. وتشمل هذه التوسعة أيضا تحسين وتجهيز الساحة الخارجية حول المسجد الحرام وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي (88000 م) وتبليطها بالرخام لتستوعب (190000) مصل، وقد تم الانتهاء من هذا المشروع في 30/11/1413هـ ومما قاله حفظه الله بهذه المناسبة: "إن المشروعات والخدمات المقامة والمقدمة في أعظم مدينتين في العالم وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة تأخذ حيزا كبيرا واهتماما واسعا من تفكيري، وإننا سوف نؤدي إن شاء الله جميع الخدمات