وبدئ بتنفيذ التوسعة من الجهتين الشرقية والغربية يوم السبت 17من شهر جمادى الآخرة عام1406هـ فحفر الأساس بعمق يزيد على 4.5م، ودقت الخوازيق التي بلغ عددها 8500 عموداً في مواضع قواعد الأعمدة وأساسات المآذن طمعاً في تقوية الأرض التي أقيم عليها المشروع المكون من دور سفلي "بدروم" ودور أرضي بالإضافة إلى أعداد السطح للمصلين، ويرتكز سطح "البدروم" 73500م2 على 2554 عمود، قطر كل عمود منها 72 سم، ويرتكز سطح الدور الأرضي 82000م2 على 2174 عموداً، قطر كل منهما 64 سم، وسبب النقص الظاهري في أعمدة " البدروم" وجود أفنية مكشوفة وأخرى مغطاة بالدور الأرضي (?) .

ودارت عجلة العمل بسرعة فائقة في المسجد النبوي بفضل الله تعالى، ثم بالمتابعة المباشرة من خادم الحرمين الشريفين، والزيارات الدورية للاطلاع على المراحل المنجزة التي كان يقوم بها بين الحين والآخر مما يستدعي أحياناً بعض التعديلات، أو في نوع الخامات، أو التوجيه بالتسريع في العمل وفقاً للبرامج المعدّة مع السعي لاختصار الوقت وضمان أعلى مستويات الجودة وهو أكثر ما يهم خادم الحرمين الشريفين ليكون المسجد النبوي الشريف على أحسن مستوى في العمارة جامعاً أفضل خامات الجودة وأرقى التقنيات في العصر، وأميز تناسق بين عناصر البناء المختلفة، ناهيك عن ربط محكم بين التوسعة السعودية الأولى، وتوسعة خادم الحرمين الشريفين، وقد تحقق كل ذلك بفضل الله العلي الكبير، ثم بالمتابعة الدؤوبة من خادم الحرمين الشريفين.