تعتبر الإذاعة من أهم وسائل الإعلام المسموعة لسرعة انتشارها وبلوغها ما لا تستطيع بلوغه أي وسيلة أخرى فهي قادرة على تخطي كل الحواجز والمسافات البعيدة فتسمع في البر والبحر والجو وفي الحضر والمدر، وتفيد الأمي والمتعلم، فجهاز بث صغير تصحبه معك تطل منه على العالم كله، ولذلك كانت من أنفع الوسائل في مجال الدعوة إلى الله إذا ما وظفت لذلك فما يبث من خلالها من قرآن متلو فيه الشفاء والرحمة للمؤمنين وتفسير لآياته وبيان لأحكامه وإظهار لسنة وتوضيح لعقيدة صافية من شوائب الشرك وكلمة طيبة كل ذلك له أثاره الحميدة في العاجل والآجل.
ومنذ بدء انطلاقة الإذاعة بالمملكة العربية السعودية في 13 رجب من عام 1368هـ وبدأ الإرسال من مدينة جدة في يوم الأحد9 ذي الحجة عام1368هـ.
ثم تلا ذلك البث من إذاعة الرياض في رمضان 1384هـ (?) .
وخصصت للبرامج الدينية من ذلك البث ساعات لا بأس بها مع قلة الزمن المحدد لذلك البث وكان للقرآن الكريم وعلومه الحظ الأوفر من تلك المواد.
وفي العشرين سنة الماضية على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم كانت المفاجأة السارة التي أثلجت صدور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
في ميلاد إذاعة القرآن الكريم في شهر محرم عام 1403هـ بعد أن تم توحيد كل من إذاعة القرآن الكريم التي تبث من مكة المكرمة وإذاعة القرآن التي تبث من الرياض في بوتقة واحدة مما صار يعرف بـ (إذاعة القرآن الكريم) تبث طوال عشرين ساعة في اليوم، وتمثل التلاوة القرآنية ما نسبته 75 % من هيكل برامجها.