ومن مظاهر العناية بكتاب الله في هذه الجامعات ما يقدم فيها من أبحاث ورسائل تعنى كلها بالقرآن وعلومه تربو على المئات وأضرب لذلك مثلاً فهذه كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بلغ عدد الرسائل المسجلة بقسميها منذ إنشائها عام 1394هـ بلغ ما يربو على (170) بين ماجستير ودكتوراه ورد في دليل الرسائل العلمية الصادر عن عمادة البحث العلمي (1420هـ) البعض منها والبعض الآخر أخذاً من واقع سجلات القسمين.
ولاشك أن هذا العدد قليل إذا ما قورن بما هو مسجل في بعض أقسام القرآن الأخرى ذات الأعداد الكبيرة كما في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى ونحوهما.
الفصل الثالث:
تشجيعه لحفظ القرآن الكريم
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
لقد نمت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في عهد خادم الحرمين الشريفين وترعرعت وآتت أكلها في العشرين سنة الماضية من حكمه وأولتها حكومته الرعاية اللازمة مادياً ومعنوياً وخصصت لها الإعانة السنوية ومنحت الأراضي التي تقيم عليها المباني وأسند إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف على هذا الجمعيات وذلك بالمرسوم الملكي (7/5/1037 في 10/7/1414هـ) وانتشرت انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء المملكة حتى بلغت ست عشرة جمعية خيرية لتحفيظ القرآن.
ويقصد بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم: كل جمعية خيرية أنشئت على مستوى المنطقة طبقاً لأحكام اللائحة الأساسية للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بهدف تعليم القرآن الكريم تلاوة وحفظا وتجويداً وما يتصل بذلك أو يتفرع عنه من أغراض ويكون مقرها في عاصمة المنطقة.
أهداف هذه الجمعيات:
ربط المسلم بكتاب الله تعالى علماً وعملاً إذ هو مصدر عزه الحقيقي وتمكينه في الأرض.