ثم أوجب الله الجهاد فقال: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ وَهُوَ كُرْهُ لَكُمْ} (1) .

وقال: {انفِرُوا خِفَافاً وثِقَالاً وَجَاهِدُوا بأَمْوالِكُمْ} (2) . (3) .

وقال: {إلاّ تَنفِرُوا (4) يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَليِماً} (5) .

والجهاد اليوم فرض على الكفاية (6) (7) ،إذا كان الكفار قارين في بلادهم، فإذا خرج من تقع بهم الكفاية سقط الفرض عن الباقين واختلفوا في أنه هل كان فرضا على العين (8) في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (9) ؟

منهم من قال: كان فرضاً على العين (10) لقلة المسلمين وكثرة المشركين بدليل أن الله - تعالى - ألحق الوعيد بمن لم يجاهد فقال: {إلاّ تَنفِرُوا يُعَذِّبَكُمْ عَذَاباً ألِيماً} (11) .

ومنهم من قال كان فرضا على الكفاية والوعيد لمن ترك إجابة النبي صلى الله عليه وسلم (12) فإن إجابته واجبة على كل من دعاه وإن كان في الصلاة قال الله تعالى: {يَا أَيُهَا الّذِينَ آمنُوا استَجِيُبوا للهِ وللِرّسُولِ} (13) .

(14) انظر ترجمته: طبقات الحفاظ للسيوطي 457، تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/348، البداية والنهاية 2/193، العبر 2/406، الأنساب 1/164، الرسالة المستطرفة 32، التقييد 1/305، تتمة المختصر في أخبار البشر 2/39، معجم المؤلفين 4/61، معجم البلدان 1/468، النجوم الزاهرة 5/223، سير أعلام النبلاء 19/439، الوافي بالوفيات 13/63،طبقات المفسرين للداودي 1/161، طبقات المفسرين للسيوطي 38، تذكرة الحفاظ 4/1257، طبقات ابن أبي شهبة 1/310، طبقات الأسنوي 1/206، طبقات ابن هداية الله 200 شذرات الذهب 4/48، التفسير والمفسرون 1/234 طبقات السبكي 4/214، وفيات الأعيان 2/136 اللباب 1/164 الأعلام 2/259 دائرة المعارف الإسلامية 4/27.

(15) انظر: سير أعلام النبلاء 19/440، شذرات الذهب 4/49.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015