وعدد الأحاديث على حسب ترقيم محققه (حبيب الرحمن الأعظمي) : "1300"، واستدرك أيضاً: حديثاً واحداً وجده في بعض النسخ، ونبه إليه، وهذا العدد بالمكرر، ويدخل فيه: المرفوع، والمرسل، والموقوف، والمقطوع، وغيرها، على حسب صنيع المحقق، والذي يظهر أن المحقق حدثت له بعض الأوهام في ترقيمه، وترك بعض الأسانيد بدون عد، مع أنه رقم أمثالها، وقد فاته (68) حديثاً وإسناداً لم يرقمها، فاستدرك بعضها على نفسه بعد نهاية الترقيم مثل صنيعه عند حديث 195، حيث وضع بعده (195/1، 195/2) ، وربما أراد بذلك المكرر، لكنه ترك أشياء من هذا القبيل، وعلى ذلك فعدد أحاديثه - باطراح زيادة أبي علي ابن الصواف -: "1368"حديثاً.
وتضمن مسند الحُميدي زيادة لأبي علي: محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، - ت 359 هـ- وهو: الراوي عن تلميذ الإمام الحُميدي، وهذه الزيادة في أحاديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه حيث يقول أبو علي ابن الصواف: "ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، ثنا سفيان بن عُيينة عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، قال: أخبرني من سمع علي بن أبي طالب على منبر الكوفة، فذكر معناه" يعني حديث خِطبة علي لفاطمة رضي الله عنهما.
وفي موضع آخر يقول أبو علي الصواف: "حدثنا بشر بن موسى - وهو راوي المسند عن الحميدي - قال: ثنا سفيان قال: ثنا عمرو"، كذا جاء، ولا ريب أنه سقط اسم الحميدي من هذا الإسناد؛ لأن بين بشر وسفيان بن عُيينة مفازة، فبشر مات سنة: 288هـ، وسفيان مات سنة: 198هـ.