بل هذه المظاهر تدل على أن هناك مؤامرة واسعة النطاق على الأخلاق الإسلامية تتزعمها الشيوعية الملحدة والصهيونية العالمية تجتهد في نشر الثقافات والأفكار والمبادئ الهدامة وتروج لمظاهر التحلل والفسق والفجور في الفرد والأسرة والجماعة فتتعثر الحياة أمام الشباب الذي فقد المثل العليا التي تتمثل في مكارم الأخلاق فهو يتخبط في سيره في الحياة لا يعرف المبادئ الكريمة وليس أمامه صورة كريمة ومثال خلقي يسير على ضوئه ويقتدي به وينهج على منهاجه فهو يسير في درب مظلم مملوء بالوهاد والمتاهات سريع الزلل قريب الكبوة يتخبط في ظلمات الحياة والحياة أمامه كلها ظلمات بعضها فوق بعض فإلى أين يسير وقد فقد نور الله.

وللأسف الشديد أن الكثير من أجهزة الإعلام في بعض الدول العربية والإسلامية لا زال يتردى في خيوط هذه المؤامرة الكبرى الموجهة ضد الأخلاق الإسلامية وتتجمع خيوط هذه المؤامرة في إشاعة الإلحاد ونشر الإنحلال الخلقي تارة عن طريق كتب الجنس الفاضح المكشوف وتارة أخرى بطريق إرسال الأغاني الفاجرة الماجنة الداعرة التي تحطم أقدس معاني الشرف والحياء والفضيلة وتدعو إلى التحلل والفسق والفجور، ثم طريق الأفلام والروايات والمناظر السينمائية التي تجسم الرذيلة وتغري بالتردي في حياة الانحراف الخطير.

كل هذه المصائب من عدم التمسك بالدين وبالشرع الشريف الذي هو نور من الله وعصمة لبني البشر من التردي في مهاوي الظلام والهلاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015