إن الشباب حينما تتضح أمامه المثل العليا، فيتمسك بمكارم الأخلاق، ويهتدي بنبراس حياة عظماء الرجال، يسير في حياته على ضوء هذه المثل، فيستنير أمامه طريق الحياة الكريمة، ويعرف درب البطولة الحقة التي اهتدى بها السابقون من العظماء والرجال والأبطال.
وللوصول إلى هذا الهدف السامي والغاية النبيلة ينبغي أن نحرص على ما يأتي:
أولاً: دراسة السيرة النبوية دراسة مستفيضة دراسة من ورائها العبرة والقدوة الحسنة, دراسة نستلهم منها مدى ما كان عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه من صور "بطولية"من عظمة الأخلاق الحقة كما أرشدنا ربنا سبحانه وتعالى بقوله المبارك: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} .
ثانياً: إعادة دراسة التاريخ الإسلامي في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا دراسة مستفيضة مع إبراز الجانب الخلقي والتعبدي في حياة رجال الإسلام وعدم الاقتصار على الجانب السياسي.
ثالثاً: تطهير أجهزة الإعلام في جميع الدول العربية والإسلامية من آثار الانحلال الخلقي الذي يتمثل في إذاعة الأغاني الخليعة الفاجرة الداعرة، والأفلام والصور العارية والثقافات المنحرفة المنحلة.
رابعاً: تثقيف المرأة ثقافة دينية ثقافة هادفة لمكارم الأخلاق كي تدرك المرأة رسالتها الفطرية الطبيعية التي فطرها الله عليها، هذه الرسالة العظيمة التي تتخلص في الأمور الآتية:
أ - سعادة الزوج، ب - رعاية المنزل، جـ - العناية بالطفل.