[و] قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة ليلة تبعته (?) وقد خرج من حُجْرَتِها، فنظر إلى سوادها فلحقها، وهي في جوف حُجرتها، فوجد لها نَفَساً عالياً، فقال: وَيْسَها، ماذا لَقِيت اللّيلة؟ "
(باب اعتقاب الحاء والسّين واللام)
78- "قال اليزيديّ: الوَيحُ والوَيْسُ بمنزلة الوَيْل في المعنى. وقال أبو تراب: سمعت أبا السّميدع يقول في هذه الثّلاثة: إنّ معناها واحد".
79- "قال إسحاق [بن] الفرج: الوَيْحُ والوَيْلُ والوَيْسُ بمعنى واحد.
قال: وقال الخليل: ويس (?) كلمة في موضع رأفة واستملاح، كقولك للصّبيّ: ويحه ما أملحه، ووَيْسَه ما أملحه.
قال: وسمعت أبا السميدع يقول: ويحك وويسك ووَيْلك بمعنى واحد.
قال: وقال اليزيدي: الوَيْح والويل بمعنى واحد" (?) .
(باب اعتقاب الحاء والعين)
80- "روى (?) أبو تراب للأصمعي: حَظَبَ على العمل وعَظَب إذا مَرَنَ عليه.
وقال: وقال أبو نصر: عَظَبَتْ يده إذا غلظت على العمل.
قال: وعَظَب جِلْدُه: إذا يبس.
وقال عثمان الجعفريّ: إنّ فلانا لحسن العُظُوب على المصيبة، إذا نزلت به، يعني أنّه حسن التَّصَبُّر جميل العزاء.
وقال مبتكر الأعرابيّ: عَظَب فلان على مالِه، وهو عاظب؛ إذا كان قائماً عليه؛ وقد حَسُنَ عُظُوبُهُ عليه".
81- "روى ابن الفرج عن أبي سعيد الضّرير أنه قال: الأَرْصَحُ والأَرْصَعُ والأَزَلُّ: واحد.
قال: وقال ذلك أبو عمرو.
ويقال: الرَّصَعُ: قرب ما بين الوَرِكين، وكذلك الرَّصَحُ والرَّسَحُ والزَّلَل".
82- "قال ابن الفَرَج: سمعت خليفة الحصينيّ يقول: المُقاذحة والمقاذعة: المشاتمة، وقاذحني فلان وقابحني: شاتمني".
(باب اعتقاب الحاء والكاف)