وجعلت لهذا النّوع باباً يلمّ شتاته سمّيته "باب الاعتقاب في حروف مختلفة"جاء في نهاية الأبواب الهجائيّة قبل الباب الأخير الّذي جعلته لما روى عن أبي تراب، ممّا لا يدخل في شيء من الأبواب السّابقة؛ لأنّ ما فيه ليس من الاعتقاب إنّما هو من الفوائد اللّغوية المتفرّقة، واللّغات، وأقوال العلماء أو الرواة، وأشعار الشعراء، ونحو ذلك، وسمّيته: "باب الفوائد والنّوادر"ولم أحذفه؛ لأنه جزء من كتاب "الاعتقاب".

وفيما يلي ما توفّرت عليه من نصوص كتاب الاعتقاب لأبي تراب مجموعاً، ومصنّفاً في أبواب، ومرتّباً على الحروف:

(باب اعتقاب الهمزة والتّاء)

1- "قَالَ ابنُ الفَرَجِ: قَالَ الكِسَائِيُّ: حَلَتُّه؛ أَيْ: ضَرَبْتُهُ.

قَالَ: وَغَيْرُهُ يَقُولُ: حَلأْتُهُ".

(باب اعتقاب الهمزة والعين)

2- "قَالَ أَبُو تُرَاب: قَالَ أَبُو زَيد: ذَأَتَه ذَأْتاً، وذَعَتَه ذَعْتاً، وهو أَشَدُّ الخَنقِ".

3- "قَالَ ابنُ الفَرَجِ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِلْقَومِ: ذَرُونِي أُكَثِّعُ

سِقَاءَكُمْ، وأُكَثّئُهُ؛ أَيْ: آَكُلُ مَا عَلاه مِنَ الدَّسْمِ".

4- "قَالَ أَبُو تُراب: مَضَى هَجِيعٌ مِنَ اللَّيلِ وهَزيعٌ، بمَعْنىً وَاحِد.

قَالَ: وقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هَجَع غَرَثُه وهَجَأَ: إِذَا سَكَنَ.

قَالَ: وقَالَ ابْنُ شُمِيلٍ: هَجَعَ جُوعُ الرَّجُلِ يَهْجُعُ هَجعاً، أَيْ: انكَسَرَ جُوْعُهُ، ولم يَشْبَعْ بَعْد. قَالَ: وهَجَأ فلان غَرَثُه وهَجَعَ غَرَثَه، وهَجَأ غَرَثُه - أيضاً.

قال: وأَهْجَعَ غَرَثَه وأَهْجَأَه، إذا سَكَّنَ ضَرَمَهُ.

قال: وهَجَّعَ القَوْمُ تَهْجِيْعاً، إذا نوَّمُوا" (?) .

(باب اعتقاب الهمزة والغين)

5- "قال أبو تُراب: سَمِعْتُ الباهِليَّ يَقُولُ: يُقَالُ لبَيْضَةِ القَمْلَةِ: صُغَابٌ وصُؤابٌ" (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015