وقد جاؤونا ـ من حيث نحسب أنهم أساؤوا ـ بفوائد وطرائف ولطائف نفيسة كانت عرضة للضياع؛ فرحمهم الله جميعاً، ورضي عنهم، وغفر لهم زلاتهم.

الفصل الثّاني: مصادره

تنوّعت مصادر أبي تراب في كتابه " الاعتقاب " وفق النّصوص المتاحة لنا من هذا الكتاب، وقد تردّد في النّصوص الّتي جمعتها من هذا الكتاب عدد وافر من أسماء العلماء والرّواة من الأعراب الفصحاء.

ويمكن تصنيف مصادر أبي تراب في النّصوص المتاحة لنا من كتاب الاعتقاب على صنفين رئيسين:

أ- علماء اللّغة.

ب- الأعراب الرّواة.

أولاً: علماء اللّغة:

وهم من الّذين عاشوا في القرنين الثّاني والثّالث، وهم فريقان:

أ- فريق لم يدركهم أبو تراب، أو أدركهم ولم يلتقِ منهم أحداً، وهؤلاء روى عنهم أبوتراب بالواسطة أو بالنّقل من كتبهم.

ب- فريق أدركهم أبو تراب، والتقاهم (?) وسمع منهم.

وفيما يلي تفصيل ذلك.

أولاً: من روى عنهم أبو تراب بالواسطة، أو بالنّقل من كتبهم:

1- أبو عمرو بن العلاء (154هـ) روى عنه أبو تراب في ثمانية عشر موضعاً (?) .

2- الخليل بن أحمد الفراهيديّ (175هـ) نقل عنه في سبعة مواضع (?) ، ولا أدري هل أخذ أبو تراب من كتاب العين مباشرة، أو أنّه نقل عنه بالواسطة.

3- المُفَضَّل بن محمّد الضّبّي الكوفيّ (178هـ) نقل عنه في موضع واحد (?) .

4- أبو الحسن عليّ بن حمزة الكسائيّ (189هـ) نقل عنه أبو تراب في خمسة مواضع (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015