وهذا - أي الإبدال الصّرفيّ - نوعان أحدهما إبدال من أجل الإدغام، كإبدال لام التّعريف وإدغامها في بعض الحروف كالنّون والرّاء والدّال والتّاء مثلاً، وكالإدغام في اسَّمَعَ، وأصلها: استمع.

والآخر: الإبدال لغيرالإدغام، وهو المراد عند إطلاق المصطلح عند الصّرفيّين، كإبدال تاء الافتعال طاء إذا وقعت بعد الصّاد في قولك اصطفى واصطبر واصطحب.

أما الإبدال اللّغويّ فهو أعم، إذ يشمل الإبدال الصرفي وغيره من اللغات، مما لا يلزم فيه الإبدال كما تقدم، وقد ألّفَ فيه جماعة من علماء العربيّة محاولين حصر ألفاظه على الطّريقة المعجميّة الّتي تقوم أساساً على جمع الألفاظ وتبويبها وشرحها، وأكثرهم لا يشترط في الإبدال أو التعاقب تقارب المخارج بين الحروف المبدلة، كما يفهم من صنيع ابن مالك في كتابه "وفاق المفهوم"وأبي تراب في "الاعتقاب". ومؤلّفاتهم الّتي وصلت إلينا أو بلغنا ذكرها في هذا الفنّ هي على النّحو التّالي:

1- الإبدال:

لأبي عبيدة معمر بن المثنّى (?) (209هـ) وهو مفقود.

2- القلب والإبدال:

للأصمعيّ (?) (214هـ) وهو مفقود، نقل عنه القالي كثيراً.

3- القلب والإبدال:

لابن السّكّيت (244هـ) وقد طبع مرتين إحداهما سنة (1903م) بعناية أوغست هفنر والأخرى سنة (1398هـ) بتحقيق الدّكتور حسين محمّد شرف، وسمّاه "الإبدال".

4- الاعتقاب:

لأبي تراب (ت 270 - 280هـ تقريباً) وسيأتي الحديث عنه.

5- الإبدال والمعاقبة والنّظائر:

للزّجّاجيّ (340هـ) نشر سنة (1381هـ) بتحقيق الأستاذ عزّ الدّين التّنوخيّ.

6- الإبدال:

لأبي الطّيّب اللّغويّ (351هـ) نشر سنة (1379هـ) بتحقيق عزّ الدّين التّنوخيّ.

7- وفاق المفهوم في اختلاف المقول والمرسوم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015