ذكره ابن حبان في الثقات (?) ، وقال مسلمة بن القاسم: "كان ثقة مشهوراً كثير الحديث"، وقال الخليلي: "احترقت كتبه، منهم من وثقه، ومنهم من تكلم فيه، وهو إلى التوثيق أقرب، والمتأخرون أخرجوه في الصحيح " (?) ، وقال ابن حجر: "روى عنه ابن عبد البر في الاستذكار من طريقه حديثاً منكراً جداً ما أدري مَنِ الآفة فيه ... ((?)) فلعل ابن الأحمر سمعه منه (?) بعد احتراق كتبه"، وذكر الدارقطني في الغرائب له حديثاً وقال: "تفرد به أبو خليفة "، وقال ابن حجر: "أخطأ في سنده ".

ولم يصرح الخليلي باختلاطه بعد احتراق كتبه، وما ذكره ابن حجر – مع أنه احتمال- لا يفيد الاختلاط، بل هو عند التأمل دليل على الضبط؛ لأن من كان مكثراً واحترقت كتبه، ولم يخطئ إلا في حديثين، فهو بالإتقان والثقة والحفظ أولى، وقد أغرب عدد من الحفاظ المتقنين المكثرين في أحاديث مع جلالتهم وتوفر كتبهم، ولم يحطهم ذلك عن مرتبتهم، ولهذا فإن الذهبي قال عنه: "مسند عصره بالبصرة ... كان ثقة عالماً ما علمت فيه ليناً"، وقال أيضاً: "ولد سنة ست ومئتين، وعُني بهذا الشأن وهو مراهق، فسمع سنة عشرين ومئتين، ولقي الأعلام، وكتب علماً جماً ... وكان ثقة صادقاً مأموناً " (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015