ورابعها: الالتفات من الخطاب إلى الغيبة؛ ومثاله من التنزيل: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} (?) كان الظاهر أن يقال: وجرين بكم.

ومن الشعر قوله:

إنْ تَسْأَلوا الحقَّ نُعطِ الحقَّ سائِلَهُ

والدِّرْعُ مُحْقَبَةٌ والسَّيْفُ مَقْرُوبُ

التفت في (سائله) من الخطاب إلى الغيبة.

وخامسها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب؛ ومثاله من التنزيل: {مالكِ يومِ الدِّيْن. إيَّاكَ نَعْبُدُ (?) } كان الظاهر أن يقول: إيّاه نعبد.

ومن الشعر:

طَرَقَ الخَياَلُ ولا كَلَيْلَةِ مُدْلجِ

سَدِكاً بِأَرْحُلِنَا وَلَمْ يَتَعَرَّجِ

أنَّى اهْتَدَيْتِ وَكُنْتِ [غير] رجِيْلَةٍ (?)

والقومُ قَدْ قَطَعُوا متان السَّجْسَجِ (?)

التفت في البيت الثاني من الغيبة إلى الخطاب، حيث قال: (اهتديت) وكان الظاهر أن يقول: اهتدى.

وسادسها: الالتفات من الغيبة إلى التكلم، ومثاله من التنزيل: {والله الَّذِيْ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيْرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ} (?) كان الظاهر أن يقال: فساقه.

ومن الشعر قوله:

تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ

ونَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015