الطريق الثاني: من طريق محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن عقبة بن عامر بنحو وفيه قال: "وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة"لم يذكر أنها الفجر وذكر أنه في السفر.

أخرجه أبو داود والبيهقي وفيه عنعنة ابن إسحاق.

الطريق الثالث: من طريق هشام بن الغاز عن سليمان بن موسى عن عقبة بن عامر الجهني قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن يمينه فقرأ بالمعوذتين فلما انصرف قال: "كيف رأيت؟ " قلت: "قد رأيت يا رسول الله"قال: "فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت".

أخرجه ابن أبي شيبة عن وكيع عن هشام به.

قال البخاري: "سليمان لم يدرك أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم".

وبالجملة فهذا الحديث بمجموع هذه الطرق يتقوى وأصله في مسلم بذكر فضل المعوذتين دون ذكر القراءة بهما في الصلاة من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة مرفوعاً.

[12] الحديث الثاني عشر:

عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفلق: جهنم".

أخرجه أبو يعلى من طريق مغلس الخراساني عن أيوب بن يزيد عن أبي رزين عن عمرو بن عبسة به وسنده ضعيف.

[13] الحديث الثالث عشر:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قدمت المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فوجدت رجلاً من بني غفار يؤم الناس في صلاة فقرأ في الركعة الأولى سورة مريم وفي الثانية {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} أحسبه قال: في صلاة الفجر".

أخرجه البزار من طريق عثمان بن أبي سليمان عن عراك بن مالك عن أبي هريرة به وسنده صحيح.

قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015