عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي"قال: "طوفي من وراء الناس وأنت راكبة" فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت يقرأ ب {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} " (?) .
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود عن محمد بن عبد الرحمن والنسائي عن أبي الأسود وابن ماجه عن محمد بن عبد الرحمن كلاهما عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة به.
وفي لفظ للبخاري من طريق هشام عن عروة عن أم سلمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون، ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت".
فبين هشام في هذه الرواية عن عروة أن الصلاة كانت صلاة الصبح.
وفي رواية لابن خزيمة أنها صلاة العشاء من طريق ابن وهب عن مالك وابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن زينب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " ... فسمعته يقرأ في العشاء الآخرة وهو يصلي بالناس {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} ".
لكن بين الحافظ ابن حجر أن هذه الرواية شاذة لما ذكر رواية البخاري التي ليس فيها ذكر الصبح فقال: لكن تبين ذلك -أي أن الصلاة صلاة الصبح- من رواية أخرى أوردها بعد ستة أبواب من طريق يحي بن أبي زكريا الغساني عن هشام بن عروة عن أبيه ولفظه فقال: "إذا أقيمت الصلاة للصبح فطوفي ... ".
وهكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية حسان بن إبراهيم عن هشام.