يقول أحد أفراد خاصة الملك الإمام: "كان دستور الملك عبد العزيز، {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [9] يعن له الأمر، أو يرفع إليه فيحيل فيه فكرته، وينتهي إلى حل له في نفسه يرضاه، ويجتمع مستشاروه، فيطرحه عليهم ويدرسونه، فإذا اتجهوا إلى البت فيه بما يتفق مع ما وصل إليه هو، أخذ بقولهم وأمضاه، وإلا ناقشهم، وأفضلهم عنده من يعترض ويناقض ثم يعمل بما يستقر عليه الرأي" [10] ومن أقواله النيرة في سبيل غربلة الأراء ومناقشتها قوله: "أريد الصراحة في القول، لأن ثلاثة أكرههم ولا أقبلهم رجل كذاب يكذب علي عن عمد، ورجل ذو هوى، ورجل متملق، فهؤلاء أبغض الناس عندي" [11] .