ينتهي نسب الملك الإمام إلى أرومة عربية، ضاربة في الأصالة، متجذرة في العراقة، فهو عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي من بني حنيفة بن ربيعة من نزار [1] . تولى جده الأول مانع المريدي إمارة الدرعية، والتي لم تزل في توسع في ممتلكاتها وحدودها نظراً لتعاظم دور الإمارة وأمرائها وقوتهم [2] حتى انتهى الحكم إلى الأمير محمد بن سعود – رحمه الله – الذي قاده تعاونه ونصرته ومؤازرته الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – إلى تبوء أسرة آل سعود مكانة سامقة في تاريخ الجزيرة العربية أفضت إلى قيادة أمة مترامية الأطراف ضمت الجزيرة وأعرابها ودلفت إلى يمنها وعراقها وشامها في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد – رحمه الله – وابنه الإمام سعود بن عبد العزيز – رحمه الله -[3] وبهذا تكون أسرة الملك الإمام ذات تاريخ معرق في الأصالة، باذخ الصيت في المجد، متجذر الأصول في الإمارة والملك زادها مناصرة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – بعداً دينياً لا يرام وعزاً لا يضام، وأضحت رمزاً للوحدة الوطنية، وروحاً حية تبث روح الحياة في أوصال الأمة في أوقات الشدة وتكالب الأعداء عليها.
مولده:
ولد الملك الإمام عبد العزيز – رحمه الله – في قصر الإمارة في الرياض سنة 1297هـ[4] في أوقات عصيبة عصفت بأسرته المباركة، حيث تفتحت عيناه على ملك مضاع، وشعب متناحر، وبيئة سياسية تتسم بالفوضى وعدم الاستقرار.
تعليمه: