هذا الذي نقوله عن القرآن قد اعترف به كثير من عباقرة العالم ومشاهير الرجال في عصرنا الحديث. قال الفيلسوف الفرنسي (الكسى لوازون) : "خلف محمد للعالم كتابا هو آية البلاغة, وسجل للأخلاق, وكتاب مقدس, وليس بين المسائل العلمية المكتشفة حديثا مسألة تتعارض مع الأسس الإسلامية فالانسجام تام بين تعاليم القرآن والقوانين الطبيعية."
وقال (هيرشفيلد) :"وليس للقرآن مثيل في قوة إقناعه وبلاغته وتركيبه واليه يرجع الفضل في ازدهار العلوم بكافة نواحيها في العلم الإسلامي".
وقال الدكتور (موريس الفرنسي) في وصف القرآن:"إنه بمثابة ندوة علمية للعلماء ومعجم لغة للغويين ومعلّم نحْوٍ لمن أراد تقويم لسانه، ودائرة معارف للشرائع والقوانين، وكل كتاب سماوي جاء قبله لا يساوى أدنى سورة من سوره في حسن المعاني وانسجام الألفاظ، ومن اجل ذلك نرى رجال الطبقة الراقية في الأمة الإسلامية يزدادون تمسكا بهذا الكتاب واقتباسا لآياته يزينون كلامهم ويبنون عليها آراءهم كلما ازدادوا رفعة في القدر ونباهة في الفكر"
وقال المؤرخ الإنكليزي الشهير (ولزآن) : "إن الديانة الحقة التي وجدتها تسير مع المدنية أنى سارت هي الديانة الإسلامية وإذا أراد إنسان أن يعرف من هذا فليقرأ القرآن وما فيه من نظريات علمية، وقوانين, وأنظمة, وقوانينه تستعمل حتى في وقتنا الحال وستبقى مستعملة حتى قيام الساعة."
هذه شهادات لبعض رجال الفكر في العصر الحديث وما أكثر الذين شهدوا للقرآن واعترفوا بأنه كتاب مجيد، فذ فريد.
ميزات القرآن:
للقرآن مميزات تفوق العد، ولا تقف عند حد، بيد أننا تشير إلى بعضها:
1 ـ يمتاز بأنه بلغ غاية الكمال في البلاغة، وامتطى صهوة الفصاحة، حتى حير العرب في زمن عرفوا فيه باللسن وقوة البيان، حيرهم وأعجزهم.