وإن ما تبذله الدولة السعودية _ أيدها الله_ في الوقت الحاضر من جهود وما تبذله من نفقات من أجل تأمين المياه الصالحة للاستعمال في كل مدينة وقرية إنما هو إكمال لما بدأه الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ، ومواصلة لمسيرة البناء والعطاء والرخاء التي ينعم بها المواطن السعودي.
ب - مشاريع تأمين الكهرباء
وفيما يخص الطاقة الكهربائية فقد اهتم الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بهذا المصدر المهم الذي لا غنى للناس عنه في العصر الحديث، وفي خطوة من خطوات الإصلاح والبناء التي قام بها الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أصدر أوامره بتأمين الكهرباء لمدينة الرياض في سنة 1367هـ، وذلك بواسطة مولدات للطاقة الكهربائية تم شراؤها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد كانت هذه المرحلة التي بدأها الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ هي النواة الأولى لمحطة توليد الكهرباء في الرياض عاصمة مملكته، وفي سنة 1368هـ أضيفت إليها آلات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك لتأمين احتياجات المواطنين من التيار الكهربائي، وتم إضاءة البيوت والطرقات بالإضافة إلى الاستفادة من الطاقة الكهربائية في استخراج المياه من الآبار، ولغيرها من الأغراض الأخرى المتعددة التي تعتمد في تشغيلها على القوى الكهربائية (?) .
(24) تأسيس الشركات الوطنية
لاحظ المواطنون في المملكة العربية السعودية أن بلادهم قد نهضت في جميع مرافق الحياة، وأخذت تسير في ركاب التقدم والحضارة، فأيدوا فكرة الأعمال المشتركة، وأقبلوا بحماس على المساهمة والمشاركة في رفع شأن البلاد السعودية في ميادين الصناعة والتجارة والعمران، وفق توجيهات الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ الذي كان له الفضل الأول بعد الله ـ عز وجل ـ في هذه النهضة الحديثة للبلاد السعودية.