ويعلق على هذه الرسالة الشيخ عبد العزيز التويجري بقوله: "هذه وثيقة تشير إلينا وإلى الأجيال الآتية أن هذا هو عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل في عسره ويسره، في عزيمته التي لا تهزم، في ورعه وأمانته على حقوق الناس البسطاء، والسؤال الذي يرد ويجب أن يرد على خاطر كل إنسان: أهذا المبلغ البسيط جداً قد حل مشكلة لعبد العزيز؟ وهل سد عوزاً؟ وهل وهل ... ؟ نطرح الأسئلة ونتركها لمن يستطيع أن يجيب عنها، أترى هذا المبلغ حاجة ليلة واحدة أم ليالٍ؟ الله أعلم، ولكن نقول: رحمك الله يا عبد العزيز، مع هذا كله خرجت من محنك وآلامك وعسرك إلى يسرنا الذي تعيشه بلادنا اليوم رخاءً وأمناً وعدلاً وشريعةً ... ".
ونحن بدورنا نقول: إن من يتق الله ـ تعالى ـ يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ويبدل الله بعد عسره يسراً، وبعد ضيقه فرجاً، وما ذاك إلا من جملة الابتلاءات التي يبتلي الله بها أنبياءه وأولياءه وعباده المتقين.
((الجانب الديني في حياة الملك عبد العزيز المتعلق بعنايته بالعلم وتقديره للعلماء))