ولا يفوتنا في هذا المقام، ونحن نتحدث عن الجانب الديني في حياة الملك عبد العزيز من خلال أفعاله ومواقفه، أن نعرّج على عدل الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ لارتباطه الوثيق بجملة أفعاله ومواقفه، فقد كان الملك عبد العزيز ملكاً عادلاً يكره الظلم ويقاومه بكل السبل، وقد نعمت المملكة العربية السعودية بالتمسك بالشريعة الإسلامية قولاً وعملاً، وتطبيق الحدود الشرعية في أرضها وعلى شعبها بكل دقة، الأمر الذي جعل الأمن والاستقرار والرخاء هو السمة المميزة لهذه البلاد ـ بفضل الله وتوفيقه ـ لذلك نجد أن الفرق كبير والبون شاسع عندما نقارن الوضع الأمني في المملكة مع أقوى الدول في العالم وأعظمها تطوراً وصناعة واقتصاداً، وفي هذا الصدد يقول صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني: "إن هذه البلاد ولله الحمد تستمد دستورها وقيمها من كتاب الله وسنة رسوله، وتحافظ على عقيدتها الإسلامية التي لولاها لكنا مثل غيرنا في المسلك والهوى، فيجب علينا شكر الله على نعمه الجزيلة، وأولها نعمة الإسلام والأمن والاستقرار التي نعيش فيها، فما دمنا متمسكين بعقيدتنا الإسلامية، فلن نضيع بإذن الله".