وكل ذلك كان قبل قيام دولة أنصار التوحيد من آل سعود، ويعود في غيبتها مما يؤكد الحاجة الملحة إلى جماعة المسلمين السعودية، وإلى جهود الملك عبد العزيز في إقامة الجماعة، بتوحيد المملكة العربية السعودية، وذكرنا أن المسلمين على الحقيقة لا تطمئن نفوسهم لغير هذه الأسرة السعودية المباركة، لأنهم من خلال الأحداث التاريخية والوقائع الكونية، قد شهدوا مراراً غياب هذه الأسرة السعودية عن الحكم فرأوا في غيابها ضعف العقيدة الإسلامية، والغدر لمنهج الشريعة، والتفرق عن الجماعة، وعدم الأمن والاستقرار، وذل العسف الجائر، وطغيان الظلم المظلم، مما يؤكد الحاجة إلى أنصار التوحيد من آل سعود، وإلى جهود الملك عبد العزيز رحمه الله في تحقيق مفهوم الجماعة على الخصوص، ولا ينسى المنصفون لهذه الأسرة السعودية، فضلها وتاريخها المجيد، كما لا يرتابون في وفائها للإسلام والمسلمين.