4ـ الشيخ المولود الزريبي المتوفى سنة 1343وهو من بلدة زريبة الوادي بناحية بسكرة تلقى العلم في الجامع الأزهر ثم عاد إلى الجزائر وقام بالتدريس في منطقة الأوراس، وكان من العلماء المشهود لهم بالصلاح، ومما يذكر عنه أنه لجأ إلى حيلة طريفة فعمد إلى كتاب (المرشد المعين) وهو كتاب معروف لدى الخاصة والعامة فشرحه وبث فيه آراءه الإصلاحية ودعوته السلفية لمقاومة البدع، وكانت تجري بينه وبين أنداده مناظرات في (المحدثات في الدين) .

5 ـ الشيخ عبد الحليم بن سماية المتوفى سنة1351 وكان على صلة بالسلفيين في مصر، وخاصة الشيخ رشيد رضا، وقد درس رسالة التوحيد للشيخ محمد عبده وأسرار البلاغة ودلائل الإعجاز للجرجاني وألفية ابن مالك وشروحها والعقد الفريد لابن عبد ربه وحماسة أبي تمام ومفصل الزمخشري، وله تآليف نفيسة منها كتاب (فلسفة الإسلام) الذي ألقى الفصل الأول منه في مؤتمر المستشرقين الرابع عشر المنعقد في الجزائر سنة1323 وحين زار ملك المغرب الأقصى عبد العزيز الجزائر عام 1319 دعا الشيخ عبد الحليم للغداء فاعتذر (1) بقصيدة منها:

أمولاي شمس الفضل والعلم والنهى

وأجدر من يجري اللبيب ثناءه

سلام عليكم عاطر متضوع

كمسك ذكا بل لا يكون بواءه

وأفضل تكريم وأزكى تحية

يقيمان للقدر العظيم وفاءه

ويرأب كل منهما نأي عبدكم

بغيبته عما إليه دعاءه

علمت بأن المشي بالجفن واجب

إليكم ولكن لي اعتذار وراءه

6 ـ الشيخ محمد بلخوجة المتوفى سنة1333،وكان شاعرا مشهورا بتقدمه بالآداب والعلوم العربية، وهو أعلم علماء عصره بتراجم علماء الجزائر، وكان واسع الاطلاع ولوعا بالكتب العصرية، وقد قام بنشر تفسير عبد الرحمن الثعالبي من رجال القرن التاسع بعد تحقيقه على سبع نسخ، ونشر كتاب السيوطي: "الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض".

وقد عزلته السلطات الفرنسية من عمله، فأخذ يلقي دروسه في جامع حي بلكلور بمدينة الجزائر.

---

طور بواسطة نورين ميديا © 2015