إلى أن جاء قرار مجلس الوزراء الكريم رقم 15 وتاريخ 26/2/1400هـ الذي أتاح للحاصلين على المرحلة الثانوية من المكفوفين فرصة الالتحاق بالجامعات في إحدى التخصصات المناسبة لظروفهم في الكليات النظرية تشجيعاً لهم على إكمال دراستهم الجامعية؛ حتى تكون لهم فرص العمل ميسورة بشكل أوسع وأفضل.
وبالفعل كان هذا القرار حكيماً فقد حقق أكثر هؤلاء الدارسين تفوقاً كبيراً في دراستهم الجامعية. نتج عنه أن أُتيحت لهم فرص عمل كثيرة بعد تخرجهم من الجامعة على سبيل المثال: (التدريس في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام – القضاء – الإمامة والخطابة – الترجمة الفورية – الخدمة الاجتماعية) .
هذا ما يخص الكفيف، أو الكفيفة وهما في سن التعليم النظامي (6ـ18) سنة، أما من فاتهم سن التعليم فقد أنشأت من أجلهم (أقساماً مهنية سارت الدراسة فيها وفق منهج خاص يعلمهم القراءة والكتابة ودروساً ثقافية تهدف إلى دمجهم في المجتمع إلى جانب تدريبهم على الصناعات التقليدية للمكفوفين مثل أشغال الخيزران والنسيج ونحوها وبهذا يكونون أعضاء فاعلين في المجتمع.
ب – معاهد الأمل للصم:
يعرف الطفل الأصم بأنه من فقد السمع كلياً أو جزئياً ولا يتكلم. واهتمام الدولة برعاية وتعليم الطفل الأصم قديم (فقد أنشئت أول معهدين للأمل للبنين والبنات في الرياض عام 1384هـ تلا ذلك معهدا الأمل للبنين والبنات في جدة عام 1393هـ ثم معهد الأمل المتوسط المهني بالرياض عام 1393هـ ثم معهد الأمل بالأحساء عام 1395هـ تلاه معهدا الأمل للبنين والبنات بالمدينة المنوَّرة عام 1397هـ.) (?)