يقع في الشمال الشرقي من المسجد النبوي قبل التوسعة السعودية الأولى. ويعتقد الأستاذ أمين مرشد ـ وقد درّس بالمدرسة التحضيرية في هذا المقر سنة 1353هـ ـ أنه كان (جهة باب النساء الشرقي المؤدي إلى شارع الملك عبد العزيز سابقاً) (?) .
وهذا المقر هو نفسه الذي كانت به المدرسة الابتدائية النظامية التي كانت في أواخر العهد العثماني، ثم كانت به المدرسة (الراقية) في أواخر عهد الأشراف وبقيت في هذا المبنى حتى أُدخل في مشروع توسعة الحرم النبوي الأولى في هذا العهد عام 1372هـ. حيث نُقِلت إلى مقرها الثاني (في طرف الساحة الغربي بجانب عين الساحة) (?) .
لقد زارها في مقرها الأول بعض الأساتذة الأفاضل وسجلوا بعض مرئياتهم وانطباعاتهم التي خرجوا بها، ومنهم: الأستاذ أحمد علي أسد الله، الذي زارها في شهر جمادى الآخرة سنة 1353 ـ زيارة خاصة ـ أثناء رحلته إلى المدينة، ودخل القسم الابتدائي في الطابق الأعلى من المبنى فاستقبله مديرها الأستاذ أحمد صقر، وأطلعه بنفسه على فصولها الأربعة لكل سنة دراسية فصل واحد، وبها ثمانون تلميذاً.