وكان يدافع عنها في خطبه الارتجالية التي كان يلقيها، ومن ذلك ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ قوله في حفلة مع العلماء (أشاع الترك الشيء الكثير عن عقائدنا، وشنّعوا عليها من قبل، وكذلك فعل من جاء بعدهم. وبلغني أنهم قالوا في جملة ما كذبوه عنا أننا لا نصلي على محمد صلى الله عليه وسلم وأننا نعد الصلاة عليه شركاً بالله، نعوذ بالله من ذلك! أو ليست الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم ركناً من أركان الصلاة، وأنها لا تتم بغيرها؟ ..)
وقال في خطبة له بمكة (يسموننا بالوهابيين، ويسمون مذهبنا بالوهابي، باعتبار أنه مذهب خاص. وهذا خطأ فاحش، نشأ عن الدعاية الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض. ونحن لسنا أصحاب مذهب جديد، أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح)
بل كان داعية ومعلماً لهذه العقيدة فقال في خطبة له: (أنا داعية لعقيدة السلف الصالح، وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وما جاء عن الخلفاء الراشدين. أما ما كان غير موجود فيها فأرجع فيها بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة، فآخذ منها ما فيه صلاح المسلمين)