وفي قصة المحمل المصري المشهورة - وهو بدعة لم تكن في عهد النبوة ولا الصحابة ولا الدولتين الأموية والعباسية - وصل الخبر إلى فؤاد الأول - ملك مصر يومئذ - فكان لذلك ردة فعل كبيرة لديه لكن الملك عبد العزيز عالج الأمر بحكمة فأرسل أكبر أبنائه سعود إلى مصر للعلاج ولتصفية الجو مع القصر الملكي فيها ولكن الجفوة استمرت فدعا الملك عبد العزيز إلى تحكيم الشرع. وقال في حديث أفضى به إلى صحفي مصري: لا خلاف بيني وبين مصر وأمر المحمل متروك إلى الدين وإلى حكم الشرع في مصر علماء، علينا أن نستفتيهم وأنا معهم فيما يأتون به من الكتاب أو السنة أبلغ مصر عني أن حكومتي على استعداد لكل تساهل تطلبه الحكومة المصرية يتفق مع الشرع، يقول الزركلي وقد عاد ما بين البلدين الشقيقين إلى ما تقتضيه طبيعة الإخاء [65] .

ووصفته الكاتبة الفرنسية أندريه فيوليس سنة 1937م فقالت: … وهو بعيد المطامح طويل التروي، لا يحب المجازفة ويعتقد أن الاستعداد للأمر ودراسته هما الوسيلتان للنجاح.

ويقول الأميركي "ميجر جنرال باتريك ج هيرلي": الملك عبد العزيز أحكم وأقوى من عرفت من قادة البلاد العربية، وإنه لرجل بعيد النظر نافذ العزيمة مستعد لقيادة شعبه إلى التمشي مع ركب التقدم العلمي.. [66] .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الحجرات آية 13.

[2] المصحف والسيف (61) .

[3] المصحف والسيف (68) .

[4] المصحف والسيف (75 76) .

[5] المصحف والسيف (82) .

[6] المصحف والسيف (92) .

[7] سورة التوبة آية (128 129) .

[8] المصحف والسيف (95) .

[9] شبه الجزيرة (2/746) .

[10] شبه الجزيرة (2/741 745) .

[11] الوجيز (159) .

[12] الوجيز (333) .

[13] السعوديون والحل الإسلامي (726) .

[14] المصحف والسيف (64) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015