وفي نفس المسار يلقن الملك عبد العزيز رحمه الله - انطلاقاً من شعوره بمسئوليته تجاه دينه وأمته ووطنه - أس الغدر والخيانة وسليل مبتاعي الذمم، والنفوس المريضة درساً في العزة والإباء والكرامة أوقفه عند حده، وعرفه قدره وجعله يفر وله ضراط، ذاك هو الدكتور "وايزمن"صاحب المؤامرات، الذي سلك كل السبل القذرة لإقامة الكيان اليهودي في قلب العالم وفي موقع استراتيجي سيظل بؤرة الفساد إلى أن يأذن الله بزواله وهو أمر حاصل لا محالة.

وقد أورد الزركلي رد الملك عبد العزيز رحمه الله على الرئيس الأمريكي في هذا الموضوع ونصه: "وأما ما ذكر فخامته من جهة مقابلتي للدكتور حاييم وايزمن فأحب أن يعلم فخامة الرئيس بأننا نقابل كل من يأتي إلينا من جميع الأديان بكل ترحاب مع القيام بالواجب لهم حسبما يقتضيه مقامهم من الإكرام، أما اليهود بصورة خاصة فلا يخفى على الرئيس ما بيننا وبينهم من عداوة سابقة ولاحقة وهي معلومة ومذكورة في كتبنا التي بين أيدينا ومتأصلة من أول الزمان، فمن هذا يظهر جلياً أننا لا نأمن غدر اليهود، ولا يمكننا البحث معهم أو الوثوق بوعودهم.

أولاً: لأننا نعرف نواياهم نحو العرب والمسلمين.

وثانياً: لأننا لم نتصل بالعرب لنعرف رأيهم.

وكما ذكرنا فيما تقدم إذا رغب فخامته أن تقوم باستمزاجهم واستطلاع رأيهم فنحن نقوم بتحقيق تلك الرغبة حينئذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015