أجابه الملك عبد العزيز رحمه الله في كتاب: "قلتم إنكم تستطيعون بطابورين أن تخترقوا بلاد نجد من الشمال إلى الجنوب، ونحن نقول: سنقصر لكم الطريق إن شاء الله"، كتب الملك عبد العزيز هذا الكلام، وهاجم الكوت واستولى على منطقة الإحساء في قصة مثيرة جداً كان من نتائجها أن رضيت عنه الأستانة وأهدته النيشان العثماني الأول ورتبة الوزارة، وبدأ العثمانيون يلقبونه بصاحب الدولة [22] .
وقال الملك عبد العزيز لفلبي أثناء مناقشة سياسية: إذا لم تكن حكومتك على استعداد لتغيير سياستها فلا داعي لعودتك إلى الرياض. أورد كشك هذا الحدث وعلق عليه بقوله: لم يمر علينا في معاهدات الحماية، ولا في تاريخ الخليج، والجنوب وسائر المحميات حالة واحدة طرد فيها "المعتمد"البريطاني، أو طالب الحاكم سحبه، أو عطاء هذا الإنذار [23] .
ويقول الدكتور رشاد فرعون: "أردت أن أخرج رصاصتين استقرتا في بطن الملك أثناء إحدى المعارك فأتيت بالمخدر لأحقنه به فقال لي: ماهذا؟ قلت: البنج. قال: لماذا؟ قلت: للتسكين حتى لا تتألم فضحك وقال: دعك من هذا وبعد البنج ماذا تنوي أن تفعل؟ قلت: بعد ذلك أشق بالمبضع جلد البطن في موضع الرصاصة، وأخرج الرصاص ثم أخيط الجلد فطلب مني المبضع، وتناوله بيده، وشق موضع الرصاص وأخرج الرصاصتين ثم قال لي: الآن تستطيع خياطة الجرح ولا تحتاج معي إلى بنج.
يقول رشاد: لقد كان أقوى من الألم رحمه الله [24] .