الدين. والشرف. والمروءة
في حسِّ الملك عبد العزيز رحمه الله
إعداد
د/ عوض بن أحمد بن سلطان الشهري
أستاذ مساعد بكلية الحديث والدراسات الإسلامية
بالجامعة الإسلامية
المقدمة
الحمد لله القائل في محكم كتابه {… وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [1] والقائل: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [2] .
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله، بلغ الرّسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، القائل وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما؛ كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض" [3] .