مع العلم أن الملائكة إن باشرت القتال فإنها لم تكن على هيأتها الأصلية التي خلقها الله تعالى عليها حتى يقال: ما هناك حاجة إلى ألف من الملائكة أن الملك الواحد يكفي لا هلاك كل المشركين، كما فعل بقرى لوط وجعل عاليها سافلها وإنما باشرتها وهي في صورة بشر عليها حتى عمائم البشر كما ورد في الأثر، وحينئذ فلا محل للتعجب ولا للاستغراب فضلا عن النفي والإنكار.
مباحث الألفاظ:
1ـ ((إذ)) ظرف يفسر بوقت وهو متعلق بفعل: أذكر.
2ـ الوحي: الإعلام الخفي السريع وهو سبيل المعرفة إلى ما في عالم الغيب من أسماء الله وصفاته وشرائعه وأحكامه، ووعده ووعيده، ومحابه ومسا خطه، وما أعد لأوليائه وأعدائه.
3ـ الملائكة: خلق من خلق الله خلقهم من نور، وطبعهم على طاعته, وكرمهم بعبادته, يسبحون الليل والنهار لا يفترون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
4- الرعب: انزعاج النفس بتوقع المكروه.
5ـ المشاقة كالمحادة والمخالفة لله والرسول وذلك بالكفر بهما ومعصيتهما ومعاداتهما.