المبحث الخامس: إنشاء المراكز الطبية على طرق الحج والاستفادة من الخبرات الأجنبية.
المبحث السادس: منظمة الصحة العالمية والحج والتعليم الصحي.
والخاتمة بالإضافة إلى فهرس المصادر والمراجع، ومحتويات البحث.
وقد حرصت في هذا البحث على إبراز معظم ماسطرته المصادر حول موضوعي هذا، ولقد كان لقلة المصادر التي تناولت هذا الجانب الهام من جوانب تاريخ المملكة العربية السعودية - وذلك لكون الدولة السعودية ما تزال في تلك الفترة الزمنية في طور الانشاء - أثره في صغر حجم البحث، ومع ذلك فقد ضمّ - والحمد لله - معلومات جيدة في موضوعه.
ولا يسعني في ختام هذه المقدمة إلا أن أشكر معالي الدكتور صالح بن عبد الله العبود مدير الجامعة الإسلامية الذي أتاح لي هذه الفرصة بالكتابة حول هذه المناسبة العظيمة، كما أشكر مجلة الجامعة على اختيارها موضوعي كأحد المواضيع المناسبة والصالحة للنشر، وأشكر كل من ساهم في إبراز موضوعي بالشكل المناسب، وأدعو الله للجميع بالتوفيق والسداد.
تمهيد
قال الله تعالى: {وأذّن في النَّاسِ بالحَجِّ يأْتوكَ رجَالاً وعلى كُلِّ ضامرٍ يأْتينَ من كُلِّ فجٍّ عميقٍ ليشهدُوا منافِعَ لهُمْ ويذكروا اسْمَ الله في أيامٍ معلوماتٍ على ما رزقهُمْ من بهيمَةِ الأنْعامِ فكُلُوا منها وأطْعِمُوا البآئسَ الفقِيرَ ثُمّ ليقْضُوا تفثهُمْ ولْيُوفوا نُذُورَهُم ولْيطَّوّفُوا بالبَيْتِ العَتِيقِ} [سورة الحج آية 27-29] .
أمر الله نبيه إبرهيم الخليل - عليه الصلاة والسلام - بأن ينادي في الناس بالحج إلى بيت الله الحرام [1] ، ومنذ ذلك الوقت، والناس يفدون إلى البيت العتيق للحج.
وقد فرض الحج في الإسلام في العام السادس الهجري، وجاءت الأقوال بأنه أختلف في سنته: فالجمهور على أنه في العام السادس وقيل: في الخامس الهجري [2] وقيل: التاسع الهجري [3] .