الحمد لله الذي تتمّ بنعمته الصالحات، وتزكو به الطيبات النافعات، والصلاة والسلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه ذوي الجود والمكرمات.

أمَّا بعد..

ففي ختام هذا البحث لا يسعني إلاَّ أنْ أشكُرَ الله تعالى وأحمده بما هو أهل له في الآخرة والأولى، وأسأله سبحانه المزيد من فضله وإنعامه وإحسانه وتقواه.

ثُمَّ أودّ أن أُسَجِّلَ بعض النتائج والتوصيات التالية:

أولاً: أنَّ للأمن أهمية كبرى في الإسلام، وآثاراً عظيمة في حياة الفرد والمجتمع المسلم، ويستبين ذلك من خلال العديد من النصوص والآثار والتطبيقات الدالَّة عليه، والتي من خلالها يتأكَّد لنا أنَّ الإسلام هو الدين الوحيد الذي رعى الأمن وشرعه، وأكَّده، وحضَّ عليه، وجعله لازماً من لوازم الحياة لاغنى لأحد عنه.

ثانياً: أنَّ للمملكة العربية السعودية خصائص وضروراتٍ تجعل من الأمن مطلباً حقيقياً لها، ومن ذلك كونها حامية وراعية للديار المقدسة، قبلة الإسلام والمسلمين، ومقصدهم كل حين ووقت، وكونها أيضاً منطلق الدعوة ومبعث الرسالة إلى الخلق أجمعين.

ثالثاً: كشَفَ البحث عن الجهود العظيمة والمضنية التي قام بها الملك عبد العزيز - يرحمه الله - في سبيل توحيد هذا المجتمع وبسط الأمن في ربوع هذه البلاد، ونشره بين أجزائها المترامية الأطراف.

رابعاً: سَلَك الملك عبد العزيز سبلاً هامَّة، واستخدم وسائل مؤثرة وناجعة في تقريره للأمن بين الناس.

خامساً: كما أثبتَ البحث وأكد أنَّ هنالك نتائج عظيمة، وفوائد قيِّمة نافعة عادت على مجتمع المملكة العربية السعودية من خلال بسط الملك عبد العزيز للأمن، ودعوة الناس للالتزام به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015