كان الجيش السعودي في بدايته يتكون من فئات وقبائل متعددة، وينتظم في فرقتين كبيرتين هما: (جيش الجهاد) والذي يتكون من حاضرة نجد وقراها، و (جيش الإخوان) والذي يتكون من رجال القبائل البدوية.
ولكن ومنذ العام 1348 هـ ابتدأ تنظيم الجيش، وأمر الملك عبد العزيز بالاهتمام والعناية به، فظهر ما يُسَمَّى (إدارة الشؤون العسكرية) والتي أنيط بها كل ما يتصل بشؤون الدفاع.
وفي عام 1354 هـ طورت تلك الإدارة إلى (وكالة للدفاع وإدارة الأمور العسكرية) ، وأصبح الجيش على أساس كتائب وأَلْوِية، ووُزِّع على خمس مناطق في المملكة، في الوسط، والشمال الغربي، والشمال الشرقي، والجنوب الغربي، والجنوب الشرقي.
وفي عام 1359 هـ حولت مديرية الأمور العسكرية إلى رئاسة الأركان الحربية، ثُمَّ توجت أخيراً بإنشاء وزارة الدفاع في ربيع الآخر عام 1365هـ، وعين الأمير منصور بن عبد العزيز أول وزير للدفاع فيها، والذي قام بجهد كبير في سبيل الارتقاء بها من حيث التنظيم واستيراد السلاح وإنشاء المدارس العسكرية وإرسال البعثات للخارج، والتدريب. كما أنشأت الوزارة مصنعاً للذخيرة في مدينة الخرج، ومدرسة للطيران بالطائف، كما وضعت نواة كلية الملك عبد العزيز الحربية في الرياض.
وبعد أن تُوفِّىَ الأمير منصور تولَّى الوزارة أخوه الأمير مشعل، ثُمَّ فهد ابن سعود، ثُمَّ محمد بن سعود، وأخيراً الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي تولاها من عام 1381 هـ وإلى الآن [59] .
سابعاً: الاقتصاد والنقد:
عاش مجتمع شبه الجزيرة العربية قبل توحيد الملك عبد العزيز لها، وبسطه الأمن فيها، على الكفاف وضيق ذات اليد، وذلك لفقر موارد المجتمع، ومحدودية الإنتاج، وانشغال الناس في الحروب والمنازعات.