وفي 25 رجب 1345هغير لقب السلطان إلى ملك، فأصبح لقبه ملك الحجاز ونجد وملحقاته، وأبلغ الملك عبد العزيز ذلك التغيير إلى الدول الأجنبية فاعترفت به [92] .
كذلك كان من نتائج ضم الحجاز أن عقد الملك عبد العزيز أول مؤتمر إسلامي عام في مكة وحضره وفود عدة دول إسلامية سنة 1344 هـ، وفي ذلك تقوية لمركز الملك عبد العزيز وتأكيد الاعتراف به، ورفعة مكانته بين الدول الإسلامية [93] .
ثانياً: ضم عسير وبقية مناطق الجنوب:
كانت عسير ضمن حدود الدولة السعودية الأولى، ولكن بعد سقوطها على يد والي مصر محمد علي باشا أصبحت تابعة له، ثُمَّ تبعت الدولة العثمانية حتى استطاع - عائض بن مرعي - تكوين إمارة مستقلة وأخرج الأتراك منها، والذين ما لبثوا أن عادوا عام 1288 هـ، وصارت تابعة لهم. ولما هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى استقل حسن بن علي آل عائض بتلك المنطقة، وكان يميل إلى الشدَّة مع الناس الذين تطلعوا بعد ذلك إلى الملك عبد العزيز ليمنع الحسن من ظلمهم، فأرسل له الملك عبد العزيز وفداً من العلماء لتقديم النصح والإرشاد لما ينبغي أن يكون عليه في معاملة الناس، ولكن حسن آل عائض فسر ذلك على أنَّه تدخل من الملك عبد العزيز في شؤونه، بل وهدد باحتلال بيشة، كل ذلك أدى بالملك عبد العزيز إلى تجهيز جيش بقيادة ابن عمه عبد العزيز بن مساعد بن جلوي، الذي التقى بحسن آل عائض، وهزمه في معركة وأسر فيها [94] ، ودخل ابن جلوي عسير وقاعدتها أبها وأكمل احتلال إمارة آل عائض حتى حدودها مع الأدارسة وذلك في شعبان 1338 هـ[95] .