فأما في المجال الديني فقد استطاع اليهود أن يندسوا في الكنيسة النصرانية ويصلوا إلى أعلى المناصب الكنسية حتى منصب (بابا الفاتيكان) [105] ، ويستصدروا من مجمع (مؤتمر) الفاتيكان العالمي الثاني المنعقد في عام 1963م قراراً بتبرئة اليهود من دم المسيح عليه الصلاة والسلام، ثم أصدر البابا بولس السادس في 28 أكتوبر 1965م عن المجمع المسكوني بياناً اشتهر باسم (وثيقة التبرئة) يؤكد فيه ما سبق [106] .
وأما في المجال المالي فقد ظهرت إمبراطوريات مالية يهودية في أوروبا وامتد نشاطها إلى أمريكا ومن أبرز تلك الإمبراطوريات المالية عائلة (روتشيلد) اليهودية وغيرها التي قامت بتمويل الحركات الثورية والمنظمات الصهيونية التي تخدم مصالح اليهود [107] .
وأما في المجال الإعلامي فقد سيطر اليهود عن طريق المال بشرائهم وإنشائهم للمؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية وعن طريقها كانوا يتحكمون في الحكومات والشعوب وتوجيههم حسب خطط اليهود وأهدافهم ومصالحهم.
ومن الأمثلة التي تدل على السيطرة اليهودية على الإعلام أن وكالة (رويتر) أسسها (جوليوس باول رويتر الألماني) وكان يهودياً اسمه (إسرائيل بيير جوزافات) وقد أسس وكالته سنة 1848م، كما أن (وكالة أنباء هافاس) أسسها أحد اليهود من عائلة هافاس سنة 1835م، وأصبحت فيما بعد الوكالة الرسمية لفرنسا [108] .
وأما في المجال السياسي فقد استطاع اليهود السيطرة عليه والتغلغل فيه عن طريق الإغراء المالي والجنسي والتأثير الإعلامي والجمعيات الماسونية للوصول إلى أعلى المناصب السياسية أمثال اليهودي (بنيامين دزرائيلي) رئيس وزراء بريطانيا [109] ، وأعضاء الحزب الشيوعي في روسيا بعد الانقلاب الشيوعي - الذي أطاح بالحكم القيصري النصراني - كان معظمهم من اليهود، وكذلك أعضاء الكونجرس الأمريكي ووزراء ومستشارو الرئيس الأمريكي ومعاونوه [110] .