ونذكر خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله تعالى، فنذكر مفخرة المسلمين في عمارة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والعناية بالمساجد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والاهتمام بأمر المسلمين، وخدمة قضاياهم. وما الجامعة الاسلامية، في المدينة المنورة، إلا إحدى المآثر الخالدة، في نشر الاسلام والتمكين له، من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم المنورة، توفر حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلالها آلاف المنح الدراسية، لأبناء المسلمين، من مختلف الدول والجنسيات، وتضم كليات: للشريعة، واللغة، والقرآن، والحديث، والدعوة وأصول الدين، وداري الحديث بمكة والمدينة، ومعاهد متوسطة وثانوية، وشعبة لتعليم اللغة لغير الناطقين بها، وعمادات: خدمة المجتمع، وشؤون الطلاب، وشؤون القبول والتسجيل، وشؤون المكتبات، والدراسات العليا، والبحث العلمي، وتعنى في مطابعها، بطبع البحوث والرسائل العلمية، وكتب التراث الإسلامي، وغيرها من مطبوعات نافعة، وها هي تصدر هذا العدد (107) من مجلتها العلمية المحكمة، التي أشارك فيها بهذا التقديم، سائلا الله العلي القدير، أن تحقق جامعتنا الأهداف النبيلة، التي أنشئت من أجلها، في العلم النافع، والعمل الصالح، هذا واستغفر الله وأتوب إليه وأصلي وأسلم على رسوله محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

مدير الجامعة الإسلامية

د. صالح بن عبد الله العبود

--------------------------------------------------------------------------------

[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 2/381، وصححه، ووافقه الذهبي.

[2] انظر: صحيح البخاري 3640، وصحيح مسلم 1920، وغيرهما من دواوين السنة.

[3] انظر: الملك الراشد، ص 369-371، المصحف والسيف، ط4، ص55،56.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015