أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} قال: ترجعون إليه بعد الحياة (1) .
سورة البقرة29
قوله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَات}
وتفصيل هذه الآية في قوله تعالى: {أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (2) .
وأخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة قوله {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً} نعم والله سخر لكم ما في الأرض (3) .
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم (4) عن الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} قال: خلق الأرض قبل السماء، فلما خلق الأرض ثار منها دخان، فذ لك حين يقول {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَات} قال: بعضهن فوق بعض وسبع أرضين، بعضهن تحت بعض.
ورجاله ثقات إلا الحسن بن يحيى صدوق فالإسناد حسن.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} يقول: ارتفع.