موسوعة التفسير الصحيح
الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
القسم الثاني
الأستاذ الدكتور/ حكمت بشير ياسين
كلية القرآن الكريم
الجامعة الإسلامية- المدينة المنورة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؟ وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذا القسم الثاني من التفسير الصحيح (موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور) من بداية سورة البقرة إلى نهاية النصف الأول من الجزء الأول عند الآية رقم (74) من سورة البقرة.
سورة البقرة
فضائلها
أخرج مسلم بسنده عن معاوية (يعني: ابن سلام) عن زيد، أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، إقرأوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أوكأنهما غيابتان، أو كأنهما فرقان من طير صواب، تحاجان عن أصحابهما، إقرأوا سورة البقرة. فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة"، وقال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة
وأخرج أيضا بإسناده عن أبي هريرة، أن رسول الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر. إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة " (1)