أبو زيدٍ: الثُّمالَة من اللَّبنِ: رِغْوَته (1) . أبو عبيدة: الجُبَاب: ما اجتمعَ من أَلبانِ الإِبل خاصَّةً, فصارَ كأنَّه زبد. قال: وليسَ للإبل زبدٌ, إنّما هو شيءٌ يجتمعُ فيصيرُ كأنَّه زبدٌ. الأصمعيُّ: والدَّاوي من اللَّبن: الذي تركبُه جليدة، وتلك الجُليدة تُسمى الدُّواية، فإذا أكلها الصبيان قيل: ادَّوَوْها. [الكسائيُّ: هي الدِّواية والدُّواية، وقد دوَّى اللبن: إذا فعل ذلك] (2) .
الباب 113
بابُ أسماءِ اللَّبن
أبو عمروٍ: الرِّسْلُ: هو اللََّبن ما كان. قال: وكذلك الرِّسْلُ من المَشْي، بالكسر أيضاً. الكسائيُّ: الرٍِّسْلُ: اللَّبن، والرَّسَل: الإِبل. أبو عمروٍ: الغُبْر: بقيَّةُ اللََّبن في الضِّرع، وجمعه: أغبار [وأنشد (3) :
إنَّك لا تدري من النَّاتجُ
211- لا تكسعِ الشَّولَ بأغبارها
يقول: تضرب ضروعها بالماء البارد فينقطع لبنها فتلقح، فيقول: فلا تكسعها, دع ألبانها لتنتفع بها؛ فإنك لا تدري من الناتج. يقول: يُغار عليها فتؤخذ] (4) .
أبو زيد: الإحلابةُ: أنْ تحلب لأهلك، وأنت في المرعى لبناً، ثم تبعث به إليهم. يقال منه: أحلبتهم إحلاباً، واسمُ اللَّبن: الإحلابة. قال: والماضرُ من اللبن: الذي يحذي اللسان قبل أنْ يُدرك، وقد مضَر يَمضُرُ مضوراً، وكذلك النبيذ. قال: وقال أبو البيداء: اسمُ مُضَر مشتقٌ منه (5) . [قال أبو عبيد: ولم نسمع العرب تقول: مَضَر في النبيذ] (6) .
الباب 114
بابُ عُيوب اللَّبن
الأصمعيُّ: الخَرَطُ من اللَّبن: أنْ يصيبَ الضرعَ عينٌ، أوْ تربض الشاة أو تبرك الناقة على ندًى، فيخرجَ اللبنُ مُنْعَقِداً كأنَه قِطَعُ الأوتار، ويخرج معه ماء أصفر. يقال: قد أخرطَتِ الشَاة والناقة فهي مُخْرِط، والجمع: مخاريط، فإذا كان ذلك عادةً لها فهي مِخْرَاط، فإذا احمرَّ لبنُها ولم تُخْرِط فهي مُمْغِرٌ ومُنْغِرٌ، فإنْ كانَ ذلك عادةً لها فهي مِمْغَارٌ ومِنْغَارٌ (7) .
الباب 115