198- كأنَّ جنياً من الزَّنجبي
الباب 106
بابُ كَثْرةِ الطَّعام وقِلَّتِه في النَّاس
الكسائيُّ: يُقال للرَّجل إذا كان كثيرَ الأكل: فَيِّهٌ، على مثال فَيْعِل، وامرأةٌ فَيِّهَة: إذا كانت كثيرةَ الأكل. أبو عمرو: المُجَلََّح: المأكول، والمُجَلِّح: الكثير الأكلِ، ومنه قول ابنِ مُقبلٍ (1) :
إذا اغبرَّ العِضَاهُ المجلَّح
199-.........................
وهو الذي أًكل حتى لم يُترك منه شيء. الكسائيُّ: ويقالُ للقليل الطُّعم. قد أقهى وأَقْهم. أبو زيدٍ مثلَه، وزاد: قَتُنَ قَتَانَةً فهو قَتِين، وإذا كرِهه فهو آجِم مثالُ فاعل، وقد أَجِمَ يَأْجَم. الكسائيّ: فإذا أكلَ في اليوم مرَّة قيل: إنما يأكلُ وجبةً, ووَزْمَةً في اليوم واللَّيلة. الفرَّاء: وكذلك البَزْمَة والصَّيْرَم. عن أبي عمرو (2) : أوَّقْتُه تأْوِيقاً، وهو الذي يقلِّل طعامَه، وأنشد (3) :
أو أنْ تبيتي ليلةً لم تُغبقي
200- عزَّ على عمّك أن تُؤوِّقي
الباب 107
بابُ الفِعل منْ مَطْعَمِ النَّاس والمَصْدِر منه
الكسائيُّ: سَرِطْتُ الطَّعامَ: إذا ابتلعْتَه، ومثلُه: زَرِدْتُه (4) ، وبلَعْتُه، وسَلِجْتُه سَلْجاً ولَقِمْتُه، وكذلك: لَعِقْتُه، ولَحِسْتُه (5) ، وجَرِعْتُ الماء وجَرَعْتُه. هذه وحدَها باللُّغتين. الفرَّاء: يُقال: وَرَشْتُ شيئاً من الطَّعام أرِش وَرْشاً: إذا تناول منه شيئاً. أبو زيد: سَلجَ يَسْلَجُ سَلْجاً وسَلَجاناً. غيره: لَسِبْتُ السَّمنَ وغيرَه أَلْسَبُه لَسْباً: إذا لَعِقْتَه. غيرُه: التَّمَطُّق والتَّلَمُّظ: التَّذوق، وقد يُقال في التَّلَمُّظ: إنَّه تحريكُ اللِّسان والشَّفتين في الفم بعدَ الأكل، كأنَّه يتِّبعُ بقيَّةً من الطَّعام بينَ أسنانِه، والتَّمطُّقُ بالشَّفتينِ: أنْ تُضَمَّ إحداهما بالأخرى مع صوتٍ يكون بينهما.