أبو زيدٍ: يقالُ للطعام الذي يُتعلَّل به قبل الغداء: السُّلْفَة واللُّهْنَة، وقد سلَّفْتُ للقوم ولَهَّنْتُ لهم. (1) الأمويُّ: ولَهَّجْتهم أيضاً بمعناه. غيرُه: القَفيُّ: الذي يكْرَم به الرَّجل من الطعام. تقول: قَفوْتُه به. قال سلامةُ بنُ جندلٍ يصفُ الفَرَس (2) :
يُسقى دواء َقفيِّ السَّكْنِ مَرْبوبٍ
182- ليس بأسفى ولا أقنى ولا سَغِلٍ
يعني: اللَّبن، وهو دواء المريض. والعِفَاوة: ما يُرْفَع من المَرَق للإنسان. قال الكُميتُ (3) :
وكاعبهُم ذاتُ العِفاوةِ أسغبُ
183- وباتَ وليدُ الحيِّ طيَّان ساغباً
ويروى: [ذات القفاوة] . ويروى: [ظمأن ساغباً] . قال: واللَّبن ليس يسمَّى بالقَفيّ، ولكنه كان رُفِعَ لإنسانٍ خُصَّ به. يقول: فأَثرْتُ الفرس به.
الباب 92
بابُ أسماء الطَّعامِ الذي يُتَّخذُ من اللَّحم
قال الكسائيُّ: الوَشِيقَةُ من اللََّحم: أن يُغْلَى إغلاءةً ثُمَّ يُرفَع. يُقال منه: وشَقْتُ فأنا أَشِقُ وَشْقاً، والصَّفِيفُ مثلُه، ويقال: هو القَدِيد. يقال: صَفَفْتُه أَصُفُّه صَفّاً.
الأمويُّ: فإذا قطَّعْتَ اللَّحم صغاراً قلت: كتَّفْتُه تَكْتِيفاً، وكذلك الثوب إذا قطَّعته.
أبو زيدٍ: فإنْ جعلَت اللَّحمَ على الجمرِ قلْتَ: حَسْحَسْتُه. الأصمعيُّ: هو أن يُقشَرَ عنه الرمادُ بعدما يُخرَج من الجمر. أبو عمروٍ (4) : فإنْ أدخلته النَّار ولم تُبالغْ في نَضْجه قيل: ضهَّبْتُه فهو مُضهَّب. أبو زيدٍ (5) : فإنْ لم تُنْضِجْه قلت: آنضته إيناضاً.
الكسائيُّ (6) : أنْهَأْتُه وأنْأَأتُهُ بهمزتين، [وأَنأْتُه مثلُه] (7) ، فإنْ أنضجتَه فهو مُهَرَّد، وقد هرَّدْته، وهَرِدَ هو، والمُهَرَّأ مثلُه. أبو زيدٍ: فإنْ شويته قلت: خَمطْتُه أَخْمِطُه خَمْطاً، وهو خَمِيط.