تقول الفرقة الدكمبرية: إن حفاظ الجينيين كانوا يعلمون الناس (دواو شانك) من محفوظاتهم بعد وفاة (مها بيرسوامي) كانت لهم حافظة قوية يحفطون جميع التعلميات، ولكن بعد سبعة قرون على وفاة مها بيرسوامي مضى الحفاظ الكاملون ولم يبق فيهم إلا من يحفظ بعض الأجزاء، فلما رأى (كند كندسوامي) هذا الضعف توجه إلى ترتيب ما بقي في الحافظة فكتب كتباً كثيرة ثم تلاه تلميذه (أوماسوامي) فصنف كتاباً نال مرتبة (التوراة) و (الإنجيل) عند الجينيين وهو المعروف إلى يومنا هذا باسم (تتورات سوتر) Tatuarth Sutra والآن يعتبر هذا الكتاب مصدراً وحيداً لتعليمات (جين دهرم) : (هذه هي رواية الفرقة الدكمبرية) .

أما رواية الفرقة السونبامبرية فكما يقول مصنف كتاب (جين مت سار) :

(إن ديو آردي جمع خمسمائة من علماء الجينيين في بلده (بلبهي) سنة 453م أي بعد عشرة قرون تقريباً وأمرهم أن يرتبوا ما بقي من حافظتهم في كتاب.

النقد التاريخي:

بعد إيرادنا هذه الرواية يسهل علينا أن نقول إن تعليمات (مها بيرسوامي) لم تصل إلينا كما هي بل ضاع منها جزء كبير عبر الزمن، والذي بقي لا نثق بصحته التاريخية لأن ديو آردي لم يتأكد من صدق هؤلاء الحفاظ الذين جاءوا من أنحاء البلاد؛ لأن (ديو آردي) كان كلما سمع كلمة من فمهم أمر الكتاب بكتابتها، والأهم من هذا هو كيف يثق أحد بسند هذا الكتاب إلى ديو آردي مع أنه خال من أي وثيقة ومستند، فالعجب ممن يؤمن بهذه القصص والأساطير والحكايات.

الاختلاف الأساسي بين الفرقة الدكمبرية السونبابرية:

الاختلاف بين هاتين الفرقتين في أربع وثمانين مسألة ولكن أكثرها جزئي لا نهتم به، أما الاختلاف الأساسي فهو في ثلاث:

الأولى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015