فيمكن أن يقال: إن التوبة تطلق على الاستغفار وما يصحبه من الندم على فعل المعصية والعزم على عدم الرجوع إلى فعلها، لما روى الإمام أحمد في مسنده 6/264: ثنا محمد بن يزيد – يعني الواسطي – عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار". وإسناده صحيح، ورجاله رجال الصحيحين، عدا محمد بن يزيد، وهو ثقة ثبت كما في التقريب. وصححه الأرنؤوط في تعليقه على الإحسان 2/378.
(1) قال الملا علي قاري في مرقاة المفاتيح 2/187 عند شرحه لحديث أبي بكر: "ثم"في الموضعين لمجرد العطف التعقيبي. أ. هـ.
وقال ابن مالك في ألفيته:
والفاء للترتيب باتصال ... وثم للترتيب بانفصال
تنظر الألفية مع شرحها لابن الناظم ص 205، وشرح شذور الذهب ص 576، وأوضح المسالك ص 318.
(2) مدارج السالكين 1/311، طرح التثريب 8/238.
(3) فتح الباري 11/103، 104.